أكتب هذا المقال والحزن يملأ نفسي على ما تعرّض له أهلي وإخواني وأحبابي في المغرب وليبيا، وقد يسأل العلمانيون العرب المتغربون: لماذا يتعرض المسلمون لهذه الكوارث؟!

استاذ الإعلام بجامعة القاهرة
أكتب هذا المقال والحزن يملأ نفسي على ما تعرّض له أهلي وإخواني وأحبابي في المغرب وليبيا، وقد يسأل العلمانيون العرب المتغربون: لماذا يتعرض المسلمون لهذه الكوارث؟!
المحور الرئيس للكتاب هو الدعوة إلى الإسلام، وكيف تمكن المسلمون من الانتصار في معركة “كسب العقول والأرواح”، وليس فقط في المعارك العسكرية، فقد خرج الفارس المسلم يحمل سيفه بيد، ويحمل القرآن باليد الأخرى.
الحضارة الإسلامية يمكن أن تساهم في بناء المستقبل، وتفتح آفاقا جديدة أمام الإنسانية التي أصبح وجودها يتعرض للخطر.
لا يزال لدينا برهان آخر على المصدر الإلهي للقرآن هو أن نصه ظل صافيا عبر القرون، وسيظل على حاله تلك من الصفاء وعدم التحريف ما دام هذا الكون.
الإيمان بالآخرة يجعل لحياتك معنى، فأنت فائز ولو تعرضت لهزيمة أو ابتلاء في نفسك أو مالك، فالحياة الدنيا ليست الغاية، وكل متاعها قليل، وسوف تنتهي بالموت حتما.
لقد أضعنا قرنين كاملين، ونحن نعتمد على العقل وحده تحت تأثير مشروع التنوير الأوروبي، تمكن فيهما العلماء من اختراع الكثير من المنتجات المادية خاصة في مجال الطب، ثم جاء وباء كورونا ليكشف الحقيقة.
الواقع بالفعل يدفع إلى اليأس، فكل ما ندرسه في كليات الإعلام، يتناقض تماما مع هذا الواقع، فكل الخريجين يعانون البطالة، ويشعرون بالسخط على الأساتذة الذين علموهم الحرية.
خططت الحكومة الأمريكية لإدارة المعلومات التي تصل إلى الجمهور الأمريكي عن الحرب في فيتنام، فطورت إمكانياتها وقدراتها للتحكم في مراسلي وسائل الإعلام الذين بلغ عددهم 600 مراسل.
لقد أساء الصحفيون المنافقون إلى المهنة، وشوهوا صورتها في أذهان جماهير تحتاج إلى معرفة الحقائق، بعد أن كرهت التزييف والتجهيل والتضليل والدعاية.
دراسة أزمة الصحافة المطبوعة توضح أن غياب القيادة القائمة على المعرفة من أهم أسباب هذه الأزمة، ذلك لأن الصحافة لم تستطع أن تقدم مضمونا يجذب الجماهير، فليس هناك مشروعات حضارية يتم النقاش حولها.