وزير الري الإثيوبي: لا توجد أي قوة تمنعنا من استكمال سد النهضة

منظر عام لنهر النيل الأزرق أثناء مروره عبر سد النهضة الإثيوبي (غيتي)

قال وزير الري الإثيوبي “سيليشي بيكيلي” إن تعبئة سد النهضة تتم بموجب اتفاق إعلان المبادئ بين بلاده ومصر والسودان، مضيفا “لا توجد أي قوة تمنعنا من استكمال السد”.

جاء ذلك في ندوة نظمتها وزارة الري الإثيوبية وشارك فيها وزير الخارجية ووزير الري وإدارة سد النهضة وعدد من الباحثين والأكاديميين والمسؤولين البارزين في وزارتي الري والخارجية.

وقال الوزير الإثيوبي في كلمة خلال الندوة إن تعبئة السد تتم بموجب اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث عام 2015، وإن التعبئة الأولى تمت العام الماضي والتعبئة الثانية ستتم يوليو/تموز القادم.

وقال بيكيلي إن بلاده قدمت الكثير من التنازلات، موضحا “الوثيقة التي بحوزتكم، تعكس مدى التنازلات التي قدمتها إثيوبيا، لذلك لن يكون هناك أي قوة ستمنعنا من استخدام حقنا، وهو حقنا في الحياة”.

وأشار إلى أن بلاده ستقوم بملء السد دون إلحاق الضرر بأي طرف، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها، ووفق الاتفاقيات الموقعة بين الدول الثلاث، بحسب ما ذكر.

وقال الوزير الإثيوبي إن اتفاقيات عام 1929 و1959 “غير عادلة” وأوضح أن إثيوبيا يتدفق منها 85% من المياه وتحصل على صفر موارد من هذه المياه، مشددا على ضرورة إعادة تقسيم المياه بطريقة عادلة ومتوازنة.

وفي إشارة للسودان، قال الوزير إنه في الوقت الذي سيحصل فيه كل مواطن إثيوبي على دولار واحد من استخدام السد، سيحصل المواطن السوداني على 3 دولارات، إذ يمكن للسودان استخدامه للطاقة.

سنواصل بناء السد

وقال وزير الخارجية الإثيوبي “دمقي مكنن” إن بلاده تؤمن بالتقاسم العادل لمياه النيل مع دول المصب التي تريد فقط استخدام مياه النيل لها، موضحا “لا أحد يستطيع أن يمنعنا من استخدام النيل وسنواصل بناءه”.

وشدد على أن قضية سد النهضة تتعلق بسيادة البلاد، وقال إن السد الذي دخل عامه العاشر، هو مشروع قومي لخدمة التنمية ولن يتوقف مهما تزايدت الضغوط.

وقال “رغم أن السد مشروع سيادي، ويبنى داخل الأراضي الإثيوبية، لكننا راعينا شواغل دول المصب، وأشركناهم في كافة المراحل من التأسيس وحتى التعبئة ووقعنا معهم الاتفاقيات لتبديد مخاوفهم”.

الفريق المصري (المفاوض) برئاسة وزير الري، محمد عبد العاطي في أزمة سد النهضة (مواقع التواصل)

وأكد أن بلاده لا تقبل الوصايا ومحاولات إيقاف بناء السد من أي جهة كانت، وقال “شعبنا يعيش في قاع الفقر وإثيوبيا يتدفق من أراضيها ما يقارب 77 مليار متر مكعب من الماء ورغم ذلك لا تحصل على أي حصة من المياه وهذا الأمر لن يتم السكوت عليه”.

وأوضح أن بلاده تجدد التزامها بعدم إلحاق الضرر بدول المصب، لذلك وقعت اتفاقية إعلان المبادئ، مجددا التزام بلاده بتلك الاتفاقية.

ومازالت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة متعثرة، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة في فرض حلول غير واقعية.

وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، بينما تصر كل من مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق قبل بدء الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر