رئيس وزراء إثيوبيا: لا نريد حربا مع السودان

رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الثلاثاء إن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.

وقال أمام البرلمان “لدى إثيوبيا كذلك الكثير من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة، لا نحتاج حربا، من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي”.

وشدد على أن بلاده “لا تريد حربا” مع جارتها على خلفية النزاع على الأراضي المتواصل منذ عقود بين الطرفين، واصفا السودان بأنه “بلد شقيق” يحب شعبه إثيوبيا.

ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.

ويطالب البلدان بالمنطقة الخصبة والتي كانت بؤرة توتر مؤخرا بينما فر نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في تيغراي الإثيوبية.

ومع اقتراب العنف في إثيوبيا من الحدود السودانية، أرسلت الخرطوم قوات إلى الفشقة لاستعادة أراضي تم الاستيلاء عليها والانتشار عند الحدود الدولية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية سودانية.

وأرسلت الخرطوم تعزيزات إلى منطقة الفشقة في ديسمبر/كانون الأول، بعدما اتهمت قوات ومليشيات إثيوبية بنصب كمين لعناصر في الجيش السوداني أودى بحياة أربعة جنود على الأقل.

وأعقبت ذلك سلسلة مواجهات دامية بينما تبادل الطرفان الاتهامات بالعنف وارتكاب انتهاكات تتعلق بالأراضي.

وأفاد السودان خلال الأسابيع الأخيرة بأنه استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، مشددا على أنها من ضمن حدوده، في حين اتّهمت أديس أبابا الخرطوم بـ”غزو أرض تعد جزءا من أراضي إثيوبيا.

وحذرت إثيوبيا من أنها ستلجأ إلى الرد عسكريا في حال لزم الأمر، في وقت أثار الخلاف مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين البلدين.

ويأتي في ظل التوتر بشأن سد النهضة الذي الذي تراوح المباحثات حوله مكانها، في حين ترى كل من الخرطوم والقاهرة بأنه يشكل تهديدا لإمدادات المياه، وترى فيه إثيوبيا وسيلة لنهضة اقتصادية.

المصدر : وكالات