تهديدات مصر والسودان “غير مجدية”.. تصعيد إثيوبي جديد بشأن تقاسم مياه النيل

إثيوبيا: لن نوافق أبدًا على الشروط غير المنصفة لمصر والسودان بشأن سد النهضة (أسوشيتد برس)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن أي خلاف بشأن سد النهضة يجب حله بين الأطراف الثلاثة، وأن التفاوض في الوقت الحالي سيكون بشأن التعبئة فقط أما تقاسم المياه ففي جولة أخرى.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن التهديدات التي تطلقها دول المصب -في إشارة إلى مصر والسودان- بشأن السد “غير مجدية”.

وفيما يخص اتفاقية عام 1959، لتوزيع حصص المياه، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية “ليس عدلا أن نقبل باتفاقية عام 59 وبتخصيص حصص مياه لمصر والسودان”.

وأبرمت في عام 1959، اتفاقية لتوزيع حصص المياه على مصر والسودان بواقع 74 مليار متر مكعب، بواقع 55 مليارا و500 مليون إلى مصر و18 مليار و500 مليون إلى السودان.

وعن تقديم السودان شكوى ضد إثيوبيا بخصوص سد النهضة، قال مفتي إن إقدام السودان على تقديم شكوى “لن يجدي نفعا ولا نعرف طبيعة التهمة”.

وكانت الخرطوم قد قالت في وقت سابق إنها بصدد رفع دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية، بخصوص السد.

واتهم مفتي مصر والسودان بإطالة أمد المفاوضات الفترة الماضية، وقال، إن مصر والسودان “لا تريدان نجاح الاتحاد الأفريقي في إنهاء المفاوضات حول سد النهضة”.

دول المصب

من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية السودانية، إن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ستقود وفد السودان في جولة خارجية لجمهورية الكنغو الديمقراطية وكينيا ورواندا ويوغندا، للقاء رؤساء هذه الدول لتوضيح موقف ورؤية السودان حول حل الخلاف القائم بشأن السد.

وقال مصدر بالخارجية السودانية للجزيرة مباشر إن السودان قدم خطاب إحاطة لمجلس الأمن بشأن تعقيدات مفاوضات سد النهضة يوم 12 أبريل/ نيسان الماضي.

ووجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، خطابات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشرح تطورات أزمة سد النهضة، وتعثر المفاوضات حوله.

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك دعا إلى قمة ثلاثية لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، موضحا أن الدعوة تأتي وفقاً للمادة العاشرة من إعلان المبادئ، التي تنص على إحالة الموضوع إلى رؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل لاتفاق.

وفشلت آخر جولة مفاوضات ثلاثية قبل أسابيع عقدت بالعاصمة الكونغولية كنشاسا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف في تجاوز الجمود الذي يلازم ملف سد النهضة، وسط التهديديات والتراشق.

وتصر إثيوبيا على تشغيل السد وتقول إنه حيوي لتحقيق التنمية في البلاد، في حين ترى دولتا المصب -مصر والسودان- أن السد يشكل خطرا على أمنهما المائي، وتطالبان باتفاق قانوني وملزم وبتسوية تضمن حقوق جميع الأطراف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات