ما دلالات عقد اجتماع للحكومة الإثيوبية بموقع سد النهضة؟ (فيديو)

أكدت الدكتورة أماني الطويل الخبيرة بالشأن الأفريقي أن عقد اجتماع الحكومة الإثيوبية في موقع سد النهضة رسالة إلى الداخل الإثيوبي بامتياز في لحظة يحتاج فيها آبي أحمد إلى توافق داخلي.

وأضافت خلال لقاء ببرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن سد النهضة كان دائما جزءًا فاعلا في التفاعلات الداخلية الإثيوبية باعتباره مشروعًا قوميًّا تتّحد عليه كل الأطراف الإثيوبية المتصارعة.

وتابعت “لا تزال المعادلة الإثيوبية قلقة، ونتائج الصراع العسكري ربما تكون محسومة في بعض الأقاليم وغير محسومة في أخرى، وأتصور أن تكون تلك المعادلة محل اهتمام آبي أحمد الأساسي والرئيسي في هذه اللحظة”.

من جانبه قال النائب بالبرلمان الإثيوبي الفدرالي محمد العروسي إن الرسالة المراد إيصالها من اجتماع الحكومة في سد النهضة هي أن السد يشكل أهمية كبرى لإثيوبيا وتنميتها، كما يسلط الاجتماع الضوء على إنجاز جزء كبير من الإنشاءات في السد.

وأضاف “لا ينبغي أن يفهم الاجتماع هناك على أنه رسالة سلبية لمصر والسودان، بل إنه رسالة سلام مضمونها أن إثيوبيا لا تريد الإضرار بأحد”.

أما الدكتورة أماني فلا ترى في هذا الاجتماع “رسالة سلام” لأن قضية السد لا تزال قضية صراع لم يُتّفَق على شأنها، كما أن السد يتسبب في أزمات إنسانية في دولتي المصب مصر والسودان.

وتؤكد أماني أن رسالة الاجتماع مرتبطة برأب الصدع الإثيوبي الداخلي وليست موجهة إلى الخارج في المقام الأول.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد عقدت، أمس الأربعاء، أول اجتماع لها برئاسة آبي أحمد بموقع سد النهضة في إطار تقييم مائة يوم لجميع المؤسسات والوزارات.

ويأتي الاجتماع -بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء- عقب إعلان أديس أبابا استكمال استعداداتها لبدء اختبار إنتاج الطاقة الأولية من سد النهضة البالغة 700 ميغاوات بتشغيل توربينَين، وستغطي هذه الطاقة 20% من احتياجات إثيوبيا بحسب مسؤولين حكوميين.

يشار إلى أن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة متوقفة منذ أبريل/ نيسان الماضي، وما زالت المسؤولية عن تعثرها محلّ جدل بين القاهرة والخرطوم من جانب وأديس أبابا من جانب آخر.

المصدر : الجزيرة مباشر