إسراء فراونة.. غزّية فقدت الذاكرة ونجت من جحيم القصف الإسرائيلي بأعجوبة (فيديو)

تأبى الشابة إسراء فروانة الاستسلام رغم الظروف القاسية، ويولد الأمل عندها من رحم المعاناة الصعبة والتجربة المريرة، لتقرر مواصلة عملها التطوعي لخدمة النازحين في غزة.

الشابة التي نجت بأعجوبة من قصف إسرائيلي تسبب في فقدانها للذاكرة، وأفقدها القدرة على الرؤية بشكل واضح، إضافة لحروق في أجزاء من وجهها، تروي للجزيرة مباشر قصة استهدافها، قائلة إن منزلهم تعرض للقصف، ما أسفر عن فقدانها لشقيقتها إيمان المصابة بمتلازمة داون.

وتعرضت إسراء في استهداف آلة الحرب الإسرائيلية لإصابات شديدة، لدرجة عدم قدرة عائلتها التعرف إليها: “تعرفوا عليَّ أهلي من خلال صوتي، لكنهم في البداية لم يتعرفوا عليّ من شدة التشوهات التي حدثت بوجهي”.

وأضافت إسراء، أن من حولها جميعهم ظنوا أنها استشهدت نتيجة تلك الجروح، واصفة ما مرت به من لحظات عصيبة: “أنا وقتها ما كنت بشوف، أغلب إصابتي كانت بوجهي، كان كله تقريبًا محروق، ما كنت بقدر أشوف، وإيديا وجزء من جسدي متأثر جدًا بالإصابة، وما كنت مدركة الوضع حتى استيقظت بالعناية المركزة بعد مرور 5 أيام”.

وبعد شعورها بالعجز جراء مكوثها في المنزل لمدة شهر ونصف الشهر بسبب إصاباتها الخطرة، قررت إسراء التي تقود فريق سنابل التطوعي لمساعدة النازحين، التغلب على آلامها والعودة لممارسة دور تستطيع من خلاله تخفيف المعاناة عن أهل غزة.

حيث قامت بتوزيع وجبات غذائية على النازحين في المخيمات، وتقديم وجبات إضافية للطواقم الطبية والمصابين داخل مستشفى المعمداني جنوبي غزة.

واختتمت إسراء حديثها قائلة: “رسالتي للعالم لا تنظروا إلينا بأننا خارقين، الله هو من هدانا إلى ذلك الطريق لنقف بجانب الناس ونعزز صمودهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر