سويسرا تقنّن جهازًا جديدًا يساعد على “القتل الرحيم”

نحو 1300 شخص اختاروا إنهاء حياتهم بشكل إرادي في سويسرا (غيتي)

سمح القانون السويسري باستخدام جهاز يحمل اسم (ساركو) يحتوي على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مُخصَّص لِما يُسمّى القتل الرحيم، بدءًا من العام المقبل.

واختار نحو 1300 شخص إنهاء حياتهم بشكل إرادي في سويسرا عام 2020، عبر اللجوء إلى خدمات أكبر مُنظّمتين مُتخصّصتين في الانتحار بمساعدة الغير.

وتُعَدُّ الطريقة المُستخدَمة للموت الاختياري في البلاد، هي تناول مادّة بنتوباربيتال الصوديوم السائلة، “بينما يمكن لجهاز (ساركو) توفير موت سلمي دون استخدام المواد الخاضعة للرقابة”، وفقًا لموقع سويس إنفو.

ولا يحتاج مستخدم الجهاز إلى طبيب خاصّ لمحاولة الحصول على إبرة أو أدوية صعبة، بل “يصطحب (ساركو) إلى مكان يرغب الشخص بالموت فيه، مثل الهواء الطلق أو مقر منظّمة تساعد على الانتحار”.

وفور تشغيل الجهاز يبدأ بفرز النيتروجين ويُقلّل الأكسجين بسرعة، ممّا يتسبّب في فقدان الفرد الوعي، وفي النهاية “يموت دون خنق أو ذعر”، وفق المخترعين.

دول تُبيح “القتل الرحيم”

وتسمح هولندا وسويسرا وبلجيكا ولوكسمبورغ وكندا وكولومبيا بالانتحار بالمساعدة، رغم أن لكلّ منها قواعد مختلفة بشأنه، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.

وتطلب هذه الدول جميعها أن تكون الحالات غير قابلة للشفاء، أو نهائية لا يمكن علاجها وتتسبّب في معاناة.

وذكرت الغارديان أن سويسرا ليست لديها قوانين تحظر هذه الممارسة، ولا تَعُدُّها جريمة بل مساعدة.

وفي هولندا، يمكن لأيّ شخص يبلغ من العمر 12 عامًا فأكثر “يشكو معاناة لا تُطاق ولا أمل في التحسّن”، أن يطلب القتل الرحيم، لكنّ موافقة الوالدَين مطلوبة إذا كان الطفل أقلَّ من 16 عامًا.

ونقلت صحيفة (ترو) اليومية الهولندية عن رئيس لجان مراجعة القتل الرحيم الإقليمية، جيرون ريكورت، أن الغالبية العظمى من حالات القتل الرحيم في هولندا تتعلّق بكبار السن الذين يعانون أمراضًا خطيرة مثل السرطان.

وفي عام 2020، بلغ القتل الرحيم في هولندا ذروته بإجراء 6938 عملية، بنسبة زيادة 9% مُقارَنة بالعام السابق، وفق صحيفة (داتش نيوز).

وقال ريكورت “هذه الأرقام جزء من تطوّر أكبر يحدث، إذ ترى الأجيال الشابّة القتل الرحيم حلًّا لمعاناة لا تُطاق، وأنه خيار في الحالات اليائسة وأمر مُطمئِن للغاية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية