سلاح الجو في وضع “الحماية”.. إثيوبيا تعلن اكتمال التعبئة الثالثة لسد النهضة (فيديو)
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اكتمال المرحلة الثالثة من تعبئة المياه في سد النهضة بنجاح، وقال إن السد الذي بدأ في توليد الكهرباء بالتوربين الثاني أمس أنهى المرحلة الثالثة من التعبئة.
وتزامنًا مع هذا الإعلان، قال قائد القوات الجوية الإثيوبية اللواء يلما ميريداسا اليوم الجمعة إن سلاح الجو في وضع يسمح له بحماية المنطقة والدفاع عنها من أي هجوم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه تم الانتهاء من المرحلة الثالثة من السد بنجاح، وأن المياه بدأت تتدفق فوق السد، مشيرة إلى “تجاوز سد النهضة -أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، 600 متر فوق سطح البحر واستمرار مياه السد في تدفقها إلى المجاري”.
وقالت إن أعمال توليد الطاقة التوربينية الثانية لسد النهضة بدأت رسميًّا أمس الخميس، موضحة أن ملء السد تم بنجاح خلال العامين الماضيين.
تزامنًا مع إعلان #إثيوبيا اكتمال التعبئة الثالثة لـ #سد_النهضة.. قائد القوات الجوية: سلاح الجو الإثيوبي في وضع يسمح له بحماية المنطقة الجوية والدفاع عنها من أي هجوم pic.twitter.com/zO6w7cFVqf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 12, 2022
جاهزية سلاح الجو
أكد قائد القوات الجوية الإثيوبية يلما ميريداسا أن سلاح الجو في وضع يسمح له بحماية المنطقة الجوية والدفاع عنها في وجه أي هجوم، حسبما نقلته الوكالة الرسمية.
وذكرت الوكالة أن سلاح الجو الإثيوبي هو مؤسسة تم تأسيسها منذ 93 عامًا، وأنه كان أول سلاح جوي أفريقي، ونقلت عنه قوله إن سلاح الجو سيطور التكنولوجيا وينتج قوة عاملة مدربة.
وقال ميريداسا الذي صرح بأن الجيش يحرس سلاح الجو الإثيوبي 24 ساعة، “إن سلاح الجو هو قوة جاهزة للواجب في كل الأحوال”.
تشغيل التوربينات
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعطى الضوء الأخضر لتشغيل توربين ثان من بين 13 مقررة على سد النهضة الكبير الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق، وتواصلت عملية الملء الثالثة على الرغم من احتجاجات السودان ومصر.
وسعى آبي أحمد مجددًا لطمأنة الخرطوم والقاهرة قائلا إن الهدف الوحيد لسد النهضة الكبير هو “تطوير اقتصادنا من خلال إنتاج الكهرباء ولا يهدف إلى تهميشهما والإضرار بهما”.
وقال “تؤكد عملية الملء الثالثة الحاصلة حاليا أن الأشغال التي أجريت لجمع 22 مليار متر مكعب من المياه وتوليد الكهرباء لا تؤدي إلى نقص المياه في دول المصب”.
وطلبت مصر والسودان مرارا – وهما بلدان يعتمدان بشكل كبير على النيل لتأمين حاجاتهما من المياه – من إثيوبيا وقف عملياتها لملء هذا السد.
وأكد البلدان أن السد الكبير الذي يعد الأضخم في أفريقيا، بطاقة معلنة تزيد عن 5000 ميغاوات وبقدرة استيعاب تقدر بـ74 مليار متر مكعب، سيضر بإمداداتهما من الموارد المائية.
وعلى غرار التوربين الأول الذي بدأ تشغيله في فبراير/ شباط الماضي وأصبح ينتج الكهرباء، فإن للتوربين الثاني الذي جرى تشغيله أمس قدرة تصل إلى 375 ميغاوات.
وقال مدير المشروع إن “المشروع بمجمله أنجز بنسبة 83.3%”، موضحًا أن “أعمال الهندسة المدنية تمت بنسبة 95%”.
سد “النهضة” الإثيوبي
ويقع سد النهضة الكبير على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود السودانية على النيل الأزرق الذي يربط النيل الأبيض بالخرطوم ليشكل نهر النيل الكبير.
ويبلغ طول السد 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترًا، وأطلقت إثيوبيا المشروع عام 2011 بقيمة 4 مليارات دولار.
أوصت الأمم المتحدة التي تم اللجوء إليها في 2021 الدول الثلاث بمواصلة محادثاتها التي بدأت برعاية الاتحاد الأفريقي، وهي حاليا في طريق مسدود.
وتعتبر إثيوبيا السد أساسيًّا لتنميتها، في حين تعتبره مصر تهديدًا “وجوديًّا”، ويحذر السودان من “مخاطر كبيرة” له على حياة الملايين من سكانه.