رغم الدمار الهائل.. فلسطينيون في مصر ينتظرون فتح معبر رفح للدخول إلى غزة (فيديو)
نشر المدون الأردني جهاد حطاب، مقطع “فيديو” مؤثر لفلسطينيين يعتبرون أنفسهم عالقين في مصر، وينتظرون بفارغ الصبر فتح معبر رفح الحدودي للعودة إلى قطاع غزة رغم الدمار والعدوان الإسرائيلي الغاشم.
والتقى حطاب معهم في مدينة العريش المصرية، التي تبعد عن المعبر 35 كيلو مترًا فقط، وقال إنه استغرب من إجابتهم على سؤاله عن أسباب انتظارهم في هذه النقطة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsيا “وائل” لا تحزن.. إن الله معنا
“صامدون ولن نترك الوطن”.. فلسطينية توجه رسالة بعد نجاتها من مجزرة جباليا
وبالرغم من تعرض قطاع غزة لقصف جوي وبحري وبري كثيف في مختلف أنحائه، مما أدى لاستشهاد أكثر من 9 آلاف حتى الآن، إلا أن جميع من قابلهم حطاب، فاجأوه برغبتهم العارمة في العودة إلى غزة، حتى لو أدى ذلك إلى استشهادهم.
وقالت امرأة “نريد أن يفتح المعبر لنعود لبلادنا، القصف ليس مشكلة، المهم أن نكون مع أهلنا، نموت معهم أفضل من أن نعيش هذه الحرب النفسية”.
وأضافت “لا نعرف إذا كانوا -أهلهم في غزة- مايتين أو عايشين أو أكلوا أو شربوا، لا نعرف عنهم أي شيء”، وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للاتصالات والإنترنت عن مختلف أنحاء قطاع غزة.
قابلت بعض العالقين في مدينة العريش في مصر 🇪🇬 ، ٣٥ كيلو من معبر رفح وما قدروا يدخلوا بسبب اغلاق المعبر.
استغربت لما سألتهم اذا بنتظروا المعبر يفتح عشان أهلهم يطلعوا، ولكن بنتظروا المعبر يفتح عشان يدخلوا والقصف شغال!! pic.twitter.com/XyUmdXovCm— Joe Hattab – جهاد حطاب (@joe_hattab) November 1, 2023
وقال رجل مسن “كل ما أنتظره هو فتح المعبر لكي أروح بيتي، أريد أن أرى أولادي وأحفادي”، وحينما سأله حطاب عن ما إذا كان يريد الدخول لإخراجهم من غزة؟ أجاب مستنكرًا “لا أطلعهم وين؟ إلى أين نذهب؟ لا يوجد لنا بديل إلا مقاومة الاحتلال، نحن لسنا مثل أوكرانيا كل أبواب أوروبا مفتوحة لنا”.
وقال آخر بحماس شديد “لو فتح لساعة واحدة فقط، سأعود لغزة مباشرة، لن أترك بيتي لأعيش في خيمة، أموت في بيتي ولا أموت في خيمة”، مضيفًا “هذه خطة تهجير لن يستطيعوا القضاء على غزة إلا عن طريق مسح غزة بالكامل”.
وقررت السلطات المصرية، أمس الأربعاء، فتح معبر رفح، لكن لاستقبال عدد محدود من المصابين وحاملي الجنسيات الأجنبية ومزدوجي الجنسية، واشتكى عدد كبير من الذين اصطفوا في معبر رفح من الجانب الفلسطيني من عدم عبورهم للجانب المصري، بالرغم من وجود عدد من حاملي الجنسية المصرية.