عراقيون يدعون لإنقاذ أهالي البصرة إثر الإعلان عن مئات الإصابات بالسرطان (فيديو)
كشف مواطنون عراقيون عن ظاهرة الانتشار الواسع لمرض السرطان في محافظة البصرة جنوبي العراق، في ظل عدم توفر لمراكز علاج متطورة وأدوية لعلاج المرض، مشيرين إلى أن تلوث المياه ومخلفات الحروب وراء التزايد الكبير بأعداد المرضى.
وأطلق صحفيون ومدونون حملة على منصات التواصل الاجتماعي، وسم #السرطان_يفتك_بالبصرة، لجذب الأنظار نحو خطورة الانتشار الكبير للمرض في محافظة البصرة، في ظل عدم تدارك السلطات العراقية للمرضى وسكان المحافظة.
وغرّد الصحفي زياد السنجري عبر تويتر “البصرة هي إحدى أغنى المدن والمحافظات بالعالم وتمتلك حقول نفط ومخزون هائل من الطاقة، لكن المواطن هناك يعاني من أقسى درجات الفقر والأمراض بسبب تلوث الجو والماء والإهمال الصحي”، مضيفا “النفط أصبح المصدر الأول لأمراض السرطان”.
البصرة إحدى أغنى المدن والمحافظات بالعالم وتمتلك حقول نفط ومخزون هائل لكن المواطن هناك يعني من الفقر والأمراض بسبب تلوث الجو والماء والاهمال الصحي
النفط أصبح مصدر امراض السرطان الاول لاهلها #السرطان_يفتك_بالبصرة
— زياد السنجري (@zeyad_alsenjary) September 8, 2021
إعلان
وغرّد الصحفي محمد الكبيسي على تويتر “تقارير غير رسمية تفيد بتسجيل 800 حالة إصابة بالسرطان في شهر يونيو/حزيران، و700 حالة في شهر يوليو/تموز”، متابعا “غالبية الإصابات كانت بين الأطفال”.
تقارير غير رسمية تفيد بتسجيل 800 حالة إصابة بالسرطان في شهير حزيران، و700 حالة في شهر تموز .. وبدا لافتا أن غالبية الإصابات كانت بين الأطفال.#السرطان_يفتك_بالبصرة
— محمد الكبيسي (@malkobaysi) September 8, 2021
إعلان
وعلق الصحفي إياد الدليمي عبر حسابه على تويتر “ليست البصرة وحدها، هناك أيضا الفلوجة وغيرها من المدن العراقية التي ما زالت تدفع ضريبة قاسية لحروب وملوثات ويورانيوم منضب استخدم بشكل مفرط من قبل قوات الاحتلال الأمريكي”.
#السرطان_يفتك_بالبصرة ليست البصرة وحدها، هناك ايضا #الفلوجة وغيرها من المدن العراقية التي مازالت تدفع ضريبة قاسية لحروب وملوثات ويورانيوم منضب استخدم بشكل مفرط من قبل قوات الاحتلال الأمريكي https://t.co/xlBxTxnM9T
— اياد الدليمي (@iyad732) September 8, 2021
إعلان
وقال مرصد أفاد لحقوق الإنسان، في بيان، إن السلطات العراقية في العاصمة بغداد تتحمل مسؤولية قرارها السابق، بمنع المسؤولين المحليين في القطاعين الصحي والبيئي بمحافظة البصرة من التصريح أو الكشف عن الأرقام المتصاعدة والمخيفة لمرضى السرطان في المحافظة، وخاصة بين الأطفال والنساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي والرحم والدم.
ونقل المرصد المحلي عن مسؤول يعمل في ديوان محافظة البصرة قوله إن “مستشفيات المحافظة تحتاج لزيادة عدد الأسرّة، وليس هناك عدد كافٍ من الأطباء والمتخصصين لمواجهة الارتفاع الجديد بحالات السرطان، كما أن أغلب العاملين الحاليين يفتقرون للتدريب والخبرة الكافية للتعامل مع المرضى لا سيما الأطفال والنساء ومنها التعامل النفسي مع ضحايا المرض”.
وطالب مرصد (أفاد) بفتح تحقيق بشبهات بيع وتهريب الأدوية الخاصة بمرضى السرطان وسوء تعامل بعض العاملين في المستشفيات مع المرضى، ووقف المتاجرة بالأدوية الخاصة بالسرطان والوقوف على حقيقة تورط عاملين في العيادات الخاصة بهذا النوع من التجارة غير الإنسانية.
ووثق المرصد شهادات مصورة لأطباء وسكان محليين تؤكد تزايد حالات الإصابة بمرض السرطان في محافظة البصرة، مؤكدين وجود تلوث كبير في المياه وبيئة المحافظة.