شاهد: بدء حملة الاستفتاء على استقلال كردستان

بدأت حملة دعائية، تحث الناس على المشاركة في التصويت في استفتاء 25 سبتمبر/أيلول على استقلال اقليم كردستان العراقي، وسط شكوك من العرب وسعادة بين الأكراد.

وبدأ شبان في المدن الكردية ومنطقة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها يعلقون لافتات دعائية تطالب بالتصويت لصالح الاستقلال في الاستفتاء.

وستشارك مدينة كركوك في استفتاء 25 سبتمبر/أيلول بعد أن أيد غالبية أعضاء مجلس المحافظة المشاركة في خطوة يتوقع أن تزيد التوتر مع السكان العرب والتركمان، حيث تزعم كل من حكومة بغداد المركزية وحكومة اقليم كردستان تبعية كركوك لها.

إعلان

وخيم شعور بالقلق على غالبية سكان كركوك على عكس سكان دهوك الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بالاستفتاء.

وقال عمر حسين حسان، وهو ناشط تركماني من سكان كركوك: “كركوك أولا هي مدينة تركمانية عبر التاريخ. نعم عاشت فيها مختلف المكونات من الكردي والعربي والمسيحي، ولكن إقحامها في هكذا مشاريع قومية ستؤدي بها إلى نزاع حقيقي محتمل وتصادم لا سمح الله. فنحن نطلب إبعاد كركوك والمناطق المتنازع عليها من هكذا مواضيع تُطرح”.

وقد عُلقت لافتة للحركة القومية التركمانية مكتوب عليها “استفتاء 25 أيلول هو فرض إرادة سياسية لأطراف معينة على إرادة كافة الشعب”.

إعلان

وقال إسماعيل الحديدي، وهو عربي من سكان كركوك ونائب محافظ كركوك السابق: “نُقر إنه يعني حق تقرير المصير للشعب الكردي، نحنا مع هذا الحق، تقرير المصير. لكن اليوم نحن في وضع آخر. الوضع يعني في كركوك يختلف. كركوك تحتاج إلى توافق في أي مشروع يُطرح. يحتاج هذا. بدون التوافق بين العرب والتركمان والكرد والمسيحيين في هذه المحافظة لا يمكن أي مشروع أن يمضي. لهذا نحتاج إلى مرحلة انفتاح، حوار مفتوح حقيقي، بين هذه الأطراف حتى يتحقق أي مشروع يُطرح في كركوك”.

لكن كرديا من سكان كركوك أيضا يدعى مصطفى نصر الدين قال: “الأكراد يعيشون في هذه المدينة منذ سنوات وقدموا تضحيات من أجل كركوك. ونحن نأمل في حل مشكلة كركوك منذ 2007 وفقا للدستور العراقي الذي صوتنا لوضعه لكن الحكومة المركزية لم تحل المشكلة. قدمت ذرائع مختلفة وأعذارا. وبعد سقوط الموصل في 2014 دخلت قوات البشمركة المدينة لحمايتها. من حقنا أن نصوت من أجل مستقبل المدينة في 25 سبتمبر”.

وتخشى الولايات المتحدة والدول الغربية احتمال أن يؤدي هذا الاستفتاء إلى صراعات مع بغداد وتركيا وإيران المجاورتين والتي يعيش فيهما عدد كبير من الأكراد مما يصرف الانتباه عن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

المصدر : رويترز