واشنطن تعيد فرض العقوبات على إيران واستثناءات لـ8 دول

الرئيس الأمريكي أعلن عبر "توتير" أن العقوبات أتية على إيران

بعد ستة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران أكدت الولايات المتحدة (الجمعة) أنها ستعيد فرض القسم الثاني من العقوبات التي كانت رفعتها عام 2015

وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة له عبر “توتير” أن العقوبات الأمريكية على صادرات إيران النفطية قادمة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستعيد العمل بالعقوبات الأمريكية على إيران والتي كانت رفعت بموجب الاتفاق النووي.

التفاصيل:
إعلان
  • بومبيو أوضح أن العقوبات الأمريكية ضد إيران هي جزء فقط من جهود الإدارة الأمريكية للضغط على إيران ودفع قادتها لتغيير سلوكهم.
  • بومبيو: “هذه العقوبات الاقتصادية هي جزء فقط من الجهود الشاملة للحكومة الأمريكية لتغيير سلوك آية الله خامنئي وقاسم سليماني والنظام الإيراني”.
  • بومبيو: “في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، ستعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي على قطاع النفط الإيراني وبناء السفن والشحن والقطاع المصرفي. هذه العقوبات تطال قطاعات حساسة في الاقتصاد الإيراني”.
  • بومبيو: “هذا الجانب من الحملة يهدف إلى حرمان النظام الإيراني من الإيرادات التي يستخدمها لنشر الموت والدمار حول العالم، هدفنا النهائي هو إجبار إيران على التخلي بشكل دائم عن أنشطتها المتطرفة والتصرف كدولة طبيعية”.
  • واشنطن كانت قد أعادت فرض الشريحة الأولى من عقوباتها على إيران في أغسطس/ آب الماضي.
  • رغم الاحتجاجات الإيرانية وانتقادات الحلفاء الأوربيين وروسيا والصين للولايات المتحدة، نفذ الرئيس دونالد ترمب وعيده وقرر رسمياً (الجمعة) فرض الشريحة الثانية من العقوبات بدءاً من الاثنين المقبل.
  • القرار الأمريكي يعني منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأمريكية في حال قررت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية.
استثناءات مؤقتة:  
  • وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أنّ ثماني دول ستستفيد من استثناءات مؤقّتة تتعلّق بشراء النفط من إيران، وسيكون بإمكانها تالياً الاستمرار مؤقتاً في استيراد النفط الإيراني.
  • الوزير الأمريكي أشار إلى أن هذا الاستثناء تقرّر فقط لأن هذه الدول أثبتت قيامها بجهود كبيرة في اتجاه وقف وارداتها النفطية قدر الإمكان” ولأنّها أيضاً “تعاونت في العديد من الجبهات الأخرى” مع الولايات المتحدة.  
  • لم يحدّد بومبيو هذه الدول التي ستصدر قائمة بها (الاثنين) مشيراً إلى أنّ اثنتين من هذه الدول تعهدتا بقطع وارداتهما من النفط الإيراني تماماً في المستقبل، فيما ستستمر الدول الست الأخرى في شراء النفط الإيراني إنما بكميات أقل بكثير من فترة ما قبل العقوبات.
  • وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قال للصحفيين، الجمعة، إنه تم إبلاغ تركيا بأنها ستحصل على إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران.
  • دونميز: “أكدنا أهمية تجارة النفط والغاز مع الدول المجاورة، قلنا إن البدائل محدودة للغاية. ومضى قائلا “نعم، وفقا للمعلومات التي تلقيناها فإن تركيا من بين (الدول الثماني) لكن ليست لدينا تفاصيل حتى الآن”.
  • ثلاثة مسؤولين عراقيين قالوا لـ “رويترز” الجمعة إن الولايات المتحدة أبلغت العراق أنها ستسمح له بمواصلة استيراد إمدادات حيوية من الغاز والطاقة والمواد الغذائية من إيران بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني.
  • الإعفاء للعراق مشروط بألا يدفع لإيران ثمن الواردات بالدولار الأمريكي، حسبما قال المسؤولون ومن بينهم عضو بلجنة وزارية عراقية تشرف على أنشطة الطاقة.
  • وزارة المالية العراقية أنشأت حسابا لدى بنك مملوك للدولة ستودع بغداد فيه المبالغ المدينة بها لإيران عن الواردات، بالدينار العراقي.
عقوبات قوية:
  • الإدارة الأمريكية أكدت أن هذه العقوبات “ستكون الأقوى في التاريخ”، وأنّ تطبيقها سيكون أكثر تشدّداً بكثير ممّا كان يجري في السابق، وأنّ إجراءات أخرى ستتّخذ في الإطار نفسه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
  • وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أعلن أن 700 شخص أو كيان سيضافون إلى اللائحة الأمريكية السوداء، أي أكثر بـ300 اسم من تلك التي كانت سحبت بعد العام 2015.  
  • منوتشين: واشنطن أوضحت لشبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية التي مقرها بلجيكا أنها تتوقع أن تقطع الاتصال مع جميع المؤسسات المالية الإيرانية التي تخطط الولايات المتحدة لوضعها في قائمة سوداء اعتبارا من يوم الاثنين. وامتنع عن ذكر أسماء المؤسسات المستهدفة.
  • ترمب كرر مراراً استعداده للتفاوض مع القادة الإيرانيين حول اتّفاق شامل على أساس تلبية 12 شرطاً أمريكياً، أبرزها فرض قيود أكثر تشدّداً على القدرات النووية الإيرانية ممّا هو وارد في اتّفاق العام 2015، وفرض قيود على انتشار الصواريخ البالستية الإيرانية، وعلى ما تعتبره واشنطن “النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار” في العديد من دول الشرق الاوسط مثل سوريا واليمن ولبنان. 
إيران ترد:
  • إيران قالت، الجمعة، إنها غير منزعجة من إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي لا تستهدف فقط قطاعها الحيوي للنفط والغاز بل أيضا شركات الشحن البحري وبناء السفن والبنوك.
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال “أمريكا لن يكون بمقدورها تنفيذ أي إجراء ضد شعبنا العظيم والشجاع. نحن لدينا المعرفة والمقدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية لبلدنا”.
  • قاسمي: “احتمال أن تكون أمريكا قادرة على تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال هذه العقوبات بعيد جدا، وبالتأكيد فإنه لا يوجد أي احتمال لأن تبلغ أهدافها السياسية من خلال مثل هذه العقوبات”.
ردود الأفعال:
  • الاتحاد الأوربي وألمانيا والمملكة المتحدة عبروا في بيان مشترك، الجمعة، عن الأسف لقرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على إيران.
  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني، ووزراء مالية الدول الثلاث قالوا “هدفنا هو حماية الكيانات الاقتصادية الأوربية التي لها مبادلات تجارية مشروعة مع إيران، بما يتماشى مع التشريعات الأوربية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات