وجّه رسالة إلى الشعوب العربية.. منير البرش: غزة تدافع عن الأمة والجيوش خذلتنا (فيديو)

عبّر المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش عن إيمانه بدور الشعوب العربية التي وصفها بـ”الحية” إزاء موقفها من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأضاف في رسالة وجّهها خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “إن كانت الجيوش العربية خذلتنا فالشعوب لم تخذلنا لأنها دائمة الدعاء لنا، ونستشعر ذلك خلال هذه المعركة”.

وتابع “الشعوب العربية كالمارد المحبوس في قمقمه، وسيكون لها انطلاقه مع غزة، مناشدا كل الشعوب ألا تترك غزة وحيدة حيث يراد لها الذل بفرض الجوع والعطش”.

وجرّاء الحرب على غزة وقيود إسرائيلية، بات سكان القطاع ولا سيما في محافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ونزوح نحو مليونين من سكان القطاع البالغ تعدادهم نحو 2.3 مليون، الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.

ومضى قائلا “يا شعوب عالمنا العربي، غزة هي التي تدافع عن هذه الأمة، هي التي تدافع عن أهلنا في الخليج العربي، وتدافع عن أبناء مصر”، داعيا إلى “الحفاظ عليها بكل ما نمتلك من قوة”.

وحذر البرش مما سمّاه “سقوط غزة” الذي سيكون بمثابة سقوط للأمل وعودة الظلمة من جديد، لافتا إلى أن غزة هي الأمل الباقي لأبناء الشعوب العربية والمسلمة.

في السياق، أكد البرش أن صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات الاحتلال لتهجير سكان شمال غزة إلى الجنوب ومن ثم إلى سيناء.

وأضاف أن الطواقم الطبية في قطاع غزة تسجل أعظم البطولات وأرقاها، لافتا إلى أن الاحتلال يمعن في تدمير المنظومة الصحية عبر قصف المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في القطاع.

وشدد البرش على أن مزاعم الاحتلال بشأن مستشفى الشفاء دعاية كاذبة، ورددها فيما يتعلق بمستشفيات أخرى.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت رصد نحو مليون إصابة بأمراض معدية في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، محذرة من التداعيات مع غياب الإمكانات الطبية اللازمة، داعية الأمم المتحدة إلى “توفير أسباب النجاة” لسكان القطاع.

وأكدت الوزارة على لسان متحدثها أشرف القدرة أن “الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف أسهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.