تعرف إلى أبرز أطراف الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

اتسعت رقعة الحراك داخل جامعات أمريكية ضد الحرب على غزة

مخيم الاحتجاج في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لجامعات أخرى
مخيم الاحتجاج في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لجامعات أخرى (رويترز)

اتسعت رقعة الاحتجاجات في جامعات أمريكية ضد حرب إسرائيل على قطاع غزة، وأقام المحتجون مخيمات للاعتصام داخل حرمها فيما استدعت جامعات عدة الشرطة لاعتقال المتظاهرين.

وقالت جامعات إنه تم اختراق الاحتجاجات من قبل أشخاص ليسوا طلابًا فيها.

وأثارت الاحتجاجات وردود الفعل من مديري الجامعات وأعضاء بهيئات التدريس وطلبة وساسة، حالة من الاضطراب داخل الجامعات وانقسام الرأي العام الأمريكي.

وفيما يلي أبرز الأطراف الرئيسة في الاحتجاجات:

مجموعات طلابية

نظمت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا مجموعة (نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا) التي تصف نفسها بأنها تحالف يضم أكثر من 100 مجموعة طلابية.

أُسست هذه المجموعة في عام 2016 وسعت دون جدوى إلى إنهاء استثمارات جامعة كولومبيا في شركات تصنيع الأسلحة، وغيرها من الشركات التي تدعم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وجدد التحالف مطالباته بسحب الاستثمارات بعد الحرب.

وأقام طلاب المجموعة الصلوات الإسلامية واليهودية في المخيم، وألقى بعضهم خطابات تندد بإسرائيل والصهيونية وتشيد بالمقاومة الفلسطينية.

والمفاوض الرئيس لتحالف (نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا) هو محمود خليل، طالب دراسات عليا فلسطيني في السنة الثانية بكلية كولومبيا للشؤون الدولية والعامة. ورغم أنه يتوقف في كثير من الأحيان للتحدث إلى الناس في المخيم الاحتجاجي وإلى الصحفيين، فإنه لا يقيم داخل المخيم.

ومن بين المجموعات الطلابية الرائدة في هذا التحالف فرعا مجموعتي (طلاب من أجل العدالة في فلسطين) و(الصوت اليهودي من أجل السلام) في جامعة كولومبيا.

وأُسست المجموعتان المناهضتان للصهيونية والاحتلال العسكري الإسرائيلي قبل عقدين من الزمن، ولهما فروع بأنحاء الولايات المتحدة شكلت العنصر الرئيس في تنظيم احتجاجات بالجامعات الأخرى.

وأوقفت جامعة كولومبيا المجموعتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قائلة إنهما ساعدتا في تنظيم احتجاج ينتهك قواعد إقامة الفعاليات الجامعية.

ويقاضي الطلبة، بمساعدة اتحاد الحريات المدنية في نيويورك غير الربحي، إدارة الجامعة قائلين إن الجامعة لم تلتزم باتخاذ إجراءاتها التأديبية، وإن العقوبة غير متناسبة.

نعمت “مينوش” شفيق

تتولى أستاذة الشؤون الدولية والعامة، المصرية المولد، رئاسة جامعة كولومبيا منذ يوليو/تموز الماضي، وتلقت استدعاء للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التعليم والقوى العاملة في مجلس النواب الأمريكي حول مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي في 17 إبريل/نيسان الجاري.

وقالت نعمت للمشرعين إنه “من المحزن أن يتصرف البعض في مجتمعنا بطريقة لا تتفق مع قيمنا”.

وفي اليوم التالي سمحت نعمت لشرطة نيويورك بدخول الحرم الجامعي لإخلاء مخيم الاحتجاج، وتقدمت مجموعة أمريكية مؤيدة للفلسطينيين بشكوى تتعلق بالحقوق المدنية ضد الجامعة بسبب تصرفاتها.

نعمت "مينوش" شفيق رئيسة جامعة كولومبيا
نعمت “مينوش” شفيق رئيسة جامعة كولومبيا (رويترز)

لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب

عقدت اللجنة ولجان فرعية أخرى بالمجلس ما لا يقل عن 4 جلسات فضلًا عن أنشطة أخرى ركزت على النشاط الطلابي الناشئ من الصراع في غزة، لعبت خلالها النائبة الجمهورية البارزة إليز ستيفانيك دورًا رئيسًا.

واستقالت كلودين جاي من منصب رئيس جامعة هارفارد وليز ماجيل من منصب رئيس جامعة بنسلفانيا بعد تعرضهما لانتقادات بسبب شهادتهما أواخر العام الماضي أمام اللجنة.

وخلال شهادتهما، امتنعت كلودين وليز عن الإجابة “بنعم” أو “لا” لسؤال من ستيفانيك حول ما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك المتعلقة بالتنمر والتحرش في جامعتيهما، وقالتا إنه يتعين عليهما الموازنة بين ذلك وبين حماية حرية التعبير.

ورافقت رئيسة لجنة التعليم والقوى العاملة فيرجينيا فوكس رئيس مجلس النواب مايك جونسون في زيارة لجامعة كولومبيا في 24 إبريل الجاري.

أسنا تبسُّم جامعة جنوب كاليفورنيا
كان من المقرر أن تلقي أسنا تبسُّم الخطاب التقليدي في حفل التخرج بجامعة جنوب كاليفورنيا قبل إلغاء الحفل (رويترز)

أسنا تبسُّم

اختارت جامعة جنوب كاليفورنيا أسنا تبسُّم، وهي طالبة بالهندسة الطبية الحيوية ولديها تخصص ثانوي في مقاومة الإبادة الجماعية، لتكون الطالبة المتفوقة التي تلقي الخطاب التقليدي في حفل التخرج.

لكن الجامعة أعلنت في 15 إبريل الجاري أنها لن تسمح لأسنا بإلقاء الخطاب مشيرة إلى مخاطر أمنية.

وكانت أسنا، وهي مسلمة من عائلة تنحدر من جنوب آسيا، قد نشرت رابطًا لصفحة مؤيدة للفلسطينيين على حسابها على “إنستغرام”.

وقالت أسنا في بيان إن القرار أصابها “بصدمة وخيبة أمل شديدتين لأن الجامعة تخضع لحملة كراهية تهدف إلى إسكات صوتي”.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا في 25 إبريل الجاري أنها قررت بشكل نهائي إلغاء حفل التخرج الرئيس بعد احتجاجات للطلبة داخل الحرم الجامعي.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز