لماذا تواصل السلطات المصرية احتجاز الصحفي هشام عبد العزيز من دون محاكمة؟ (فيديو)

يعاني الصحفي المصري هشام عبد العزيز-وفق تقارير طبية- من وجود مياه زرقاء في العين تجعله معرضًا لفقدان بصره بالكلية، كما يعاني من تكلس شديد في عظمة الركاب بالأذن الوسطى يزداد تدريجيًا.

غير أن السلطات المصرية لا تستجيب لمناشدات أسرته لتقديم علاج سريع له بل وتستمر في اعتقاله من دون محاكمة مما يعرض حالته للتدهور سريعًا.

وللوقوف على أسباب استمرار اعتقال الصحفي المصري استضافت الجزيرة مباشر المحامي البريطاني ديفيد تريس مستشار المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي قال إن مصر لديها تاريخ في اعتقال الصحفيين من دون ارتكابهم أية جريمة وهذا مثال آخر على ذلك، يقصد حالة هشام.

إعلان

وحول عدم توفير السلطات المصرية الرعاية الصحية للصحفي المصري قال المحامي البريطاني “إنه لأمر مخجل وصادم حقًا أن يتم احتجاز شخص في مثل هذه الحالة، فمن الواضح أنه يحتاج لرعاية طبية عاجلة لأنه مهدد بفقد بصره وسمعه بحسب التقارير الطبية المتوفرة لدينا”.

إعلان

وأوضح أنه إذا اعتقلت السلطات شخصًا واحتجزته ولم توفر له الرعاية الطبية الضرورية فذلك يعني أن احتجازه غير قانوني، بل ويمكن وصفه باعتباره تعذيبًا.

وتابع “حتى ولو كان لدى السلطات المصرية مبرر لاعتقاله  فلا يحق لها في تلك الحالة أيضًا أن تحرمه من الرعاية الطبية”.

بدوره، يعتقد الصحفي المصري جمال سلطان أن اعتقال هشام عبد العزيز -مثله مثل اعتقال محمود حسين من قبل- ما هو إلا تصفية حسابات سياسية قديمة مع قطر وقناة الجزيرة.

واستغرب سلطان من التعسف في استخدام سلطات الدولة مما يؤدي لارتكاب أخطاء فادحة سياسيًا وأخلاقيًا تهدد سمعة مصر في الداخل والخارج، فإذا حدث مكروه للصحفي هشام في السجن فمن الممكن أن تدوّل قضيته وترفع قضايا أمام المحاكم الدولية مما يوقع مصر في ورطة كبيرة لا داعي لها.

إعلان

وفي السياق، قالت الصحفية إيمان عبد المنعم منسقة حملة حياة المعتقلين، إن حالة هشام عبد العزيز في تدهور شديد، فهو يعاني من مشاكل في البصر منذ فترة طويلة، وكان ينوي متابعة علاجه مع طبيبه في مصر خلال زيارته التي اعتقل خلالها، ولكن اعتقاله تسبب في تدهور حالته ما يعرضه الآن لفقدان بصره بالكامل”.

وأضافت “نحمل السلطات الأمنية المصرية مسؤولية تدهور حالة هشام، كما أن جميع المناشدات والاستغاثات الصادرة من أسرته وكل المنظمات والهيئات الدولية في الأيام الأخيرة هي بمثابة نداء جماهيري عاجل للنائب العام لتحميله المسؤولية الكاملة عن تدهور حالته”.

وتابعت “بحسب أسرة الصحفي تتعنت السلطات المصرية في نقل هشام للعلاج خارج مستشفى السجن على نفقته الخاصة وذلك رغم المناشدات والالتماسات العديدة التي قدمتها الأسرة نظرًا لاحتياجه الشديد لإجراء عملية عاجلة في عينيه”.

إعلان

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا استنكرت استمرار اعتقال الصحفي المصري هشام عبد العزيز رغم تدهور حالته الصحية.

وأشارت في بيان إلى أن استمرار اعتقاله وتلفيق قضايا جديدة له يأتي ضمن خطة ممنهجة ومستمرة من قبل النظام المصري لقمع حرية الرأي والتعبير وإخراس أي صوت للصحافة الحرة.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل لإلزام السلطات المصرية بإطلاق سراح الصحفي المعتقل هشام عبد العزيز وتمكينه من استكمال علاجه بشكل عاجل.

واعتُقل هشام البالغ من العمر 43 عامًا في يونيو/ حزيران 2019 بعد عودته لقضاء إجازته السنوية في مصر وذلك على ذمة القضية رقم 1365 للعام 2018 أمن دولة، ثم أعيد تدويره على ذمة القضية رقم 1956 للعام 2019.

المصدر : الجزيرة مباشر