مصطفى البرغوثي: الاعتداءات الإسرائيلية في القدس “تطهير عرقي للفلسطينيين” (فيديو)

قال الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية إن قانون القومية الإسرائيلية -والذي أقره الكنيست الإسرائيلي- يقول إن حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية لليهود فقط.

وأضاف للجزيرة مباشر “المضايقات التي تجري اليوم في القدس هي مضايقات منهجية منظمة ضد المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء؛ فهي ضد المسلمين في المسجد الأقصى وضد المسيحيين في باب العامود”.

وأشار البرغوثي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول الاعتداء -وبشكل سنوي- الاعتداء على المسيحيين الذين يحتفلون بعيد الفصح أو بمسيرة الشعانين، مؤكدًا أنها عملية ممنهجة الهدف منها “التطهير العرقي للفلسطينيين”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إسرائيل لن تنجح في بلوغ هدفها بسبب الصمود “الرائع” للشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية.

إعلان

من جانبه، قال الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنُصرة القدس والمقدسات إنه منذ عام 1948 سيطرت قوات الاحتلال -في الجزء الغربي من مدينة القدس- على 50% من ممتلكات المسيحيين، أعقبتها بالسيطرة على 30% أخرى، خلال 1967، ما ترتب عليه تأسيس منظمة (لاهافا)، من أجل هدم الكنائس وعدم التعاطي مع المسيحيين، ونبذهم وطردهم من الأراضي المقدسة.

إعلان

وأضاف أن قوات الاحتلال تسعى لتحويل الصراع من صراع سياسي مشروع على الحقوق الفلسطينية إلى صراع ديني بين اليهودية والإسلام، مؤكدًا رفض المسيحيين هذا التحوير لطبيعة الصراع مع إسرائيل.

وأشار عيسى إلى وجود خطط إسرائيلية ممنهجة لتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين؛ لاستحداث طابع جديد في المدينة وهو الطابع اليهودي، علاوة على طمس الهُوية المسيحية الإسلامية في القدس، وإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى -وفق ما أقره الكنيست عام 1975- على مساحة 600 كيلومتر مربع، وتستخدم لتنفيذ هذه الخطة الأساليب كافة.

وفي السياق، قالت الصحفية الفلسطينية كريستين ريناوي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت قواتها عند الباب الجديد، وهو مدخل لحي النصارى وكنيسة القيامة، وذلك منذ صباح اليوم السبت.

وأشارت إلى أن منع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة في سبت النور ضاعف من غضبهم، لا سيَّما وأنهم لم يصلوا إليها العام الماضي وفق إجراءات احترازية تزامنت مع انتشار فيروس كورونا المستجد (المسبِّب لمرض كوفيد-19).

وعن وجود بواعث لاعتداء الشرطة الإسرائيلية على المسيحيين الفلسطينيين، قالت كريستين إن الفلسطينيين لم يفهموا سبب هذه الإجراءات المكثَّفة، مضيفة أن هذه الإجراءات لم تكن بهذه الكثافة على مدار السنوات الماضية، وأن قوات الاحتلال كانت تنصب الحواجز في الأعوام السابقة بحجة تأمين الاحتفالات لوجود أعداد كبيرة في المنطقة، أما الآن فلا مسوِّغ لمثل تلك الإجراءات.

وللوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، قال عيسى إن الأمر الواقع يتطلب الاتفاق على برنامج سياسي يأخذ في الاعتبار احتياجات المقدسيين، ويعزز الوجود المقدسي في الذود عن المقدسات.

المصدر : الجزيرة مباشر