الاتحاد الأوربي يوجه تحذيرا للصين بشأن روسيا
دعا الاتحاد الأوربي، اليوم الجمعة، خلال قمة عن بعد، الصين “إلى عدم التدخل” لمساعدة روسيا على مواجهة تداعيات العقوبات الغربية إثر الحرب في أوكرانيا، بينما تحاول بيجين إنعاش علاقاتها الاقتصادية مع أوربا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوربي دعا الصين، اليوم الجمعة، إلى “عدم التدخل” في العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، محذرًا من أن أي دعم لموسكو “سيشوّه في شكل خطير سمعة” الصين في أوربا.
وقالت فون دير لايين “الشركات ترصد مواقف الدول، ولن يفهم أي مواطن أوربي أن (الصين) تدعم قدرة روسيا على مواصلة حربها في أوكرانيا”، وذلك في حضور رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال إثر قمة عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتهدف القمة إلى حث الصين على عدم دعم روسيا بنشاط كبير.
Important issues remain. China must:
• Stop its unjustified trade measures against Lithuania
• Lift sanctions against MEPs⁰
• Address global concerns on human and labour rights, especially in Xinjiang⁰
• Improve access and conditions for EU companies in its market. pic.twitter.com/1iY95ycZXv— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) April 1, 2022
إعلان
وكانت رئيسة المفوضية الأوربية ورئيس المجلس الأوربي أجريا -باسم الدول الأعضاء- مباحثات استمرت أكثر من ساعتين صباحًا بتوقيت بروكسل مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ تلتها قمة مع الرئيس الصيني بعد ظهر الجمعة.
وقال وانغ لوتونغ المسؤول عن العلاقات مع أوربا في الخارجية الصينية عبر تويتر “على صعيد أوكرانيا، قال لي كه تشيانغ إن الصين تعارض الحروب البادرة والساخنة والانقسامات في كتل وترفض الانحياز لأي طرف”.
وأضاف أن المسؤولين الأوربيين والصينيين “اتفقوا على العمل معًا لحفظ السلام والاستقرار والازدهار على مستوى العالم، ومن أجل إقامة حوار بشأن أمن الطاقة والغذاء”.
Open and frank exchange today at the 🇪🇺🇨🇳 Summit
There must be respect for international law and Ukraine’s sovereignty and territorial integrity.
China, as a Permanent member of the UN Security Council, has a special responsibility.
https://t.co/3pp8VSAqUHإعلان— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) April 1, 2022
وأمس الخميس، قال مسؤول أوربي “عمليًا، من الضروري جدًا معرفة إن كانت الصين تستخدم نفوذها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وممرات إنسانية أو أنها تساعد موسكو على الالتفاف على العقوبات بزيادة مشترياتها من الطاقة أو من خلال مساعدة مالية”.
وتحجم الصين عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، ومطلع مارس/آذار الماضي أشادت بالصداقة “المتينة” مع موسكو مدافعةً عن مخاوف أمنية “منطقية” لروسيا.
ويرى غريغورز ستيك من معهد ميريكس الألماني “سيحاول الأوربيون التأثير في الحسابات الاستراتيجية للقادة الصينيين من خلال التسليط على التكلفة الاقتصادية التي سيتكبدونها في حال دعمهم الملموس لروسيا”.
وعبّر راينهارد بوتفوكر النائب الأوربي المدافع عن البيئة عن خشيته من أن “ردود الفعل الملتوية للصين هي طريقة لتكون إلى جانب موسكو من دون أن تضطر إلى دفع الثمن، ومن دون ممارسة ضغوط إضافية عليها ستوفر مساعدة إضافية لبوتين”.
لكن الاتحاد الأوربي يجد نفسه رهينة اعتماده الكبير على الصين، فهو يتلقى 15% من صادرات هذا البلد الآسيوي العملاق الذي يوفر له سلعًا مصنعة ومكونات حيوية.
وتمثل الصين 10% من صادرات دول الاتحاد الأوربي السبع والعشرين، وتشكل تاليًا سوقًا رئيسية للصناعيين الأوربيين لا سيّما الألمان.