الجيش الإسرائيلي يبلغ وكالتي رويترز والفرنسية بأنه لا يضمن سلامة صحفييهما في غزة

استشهد 22 صحفيا فلسطينيا في غزة منذ بدء العدوان (رويترز)

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي لوكالتي رويترز والصحافة الفرنسية الدوليتين للأنباء إنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهما العاملين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ نحو 3 أسابيع.

وكتب الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وكالتي رويترز والصحافة الفرنسية (فرانس برس) هذا الأسبوع بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحفيين التابعين لهما في غزة.

وجاء في رسالة الجيش الإسرائيلي أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة”. وادعت الرسالة أن حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية “على مقربة من الصحفيين والمدنيين”.

إعلان

وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن ضرباته المكثفة على “أهداف تابعة لحماس” قد تصيب مباني محيطة بأضرار وإن “صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة”، على حد زعمه.

واختتمت رسالة الجيش الإسرائيلي بالقول “في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم”.

وقالت رويترز في بيان ردا على تلقيها الرسالة “الوضع على الأرض مروع وعدم رغبة الجيش الإسرائيلي في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع دون خوف من الإصابة أو القتل”.

وقال فيل شيتويند، مدير “فرانس برس غلوبال نيوز”، إن مؤسسته الإخبارية تلقت الرسالة نفسها.

إعلان

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 32 صحفيا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وسجلت وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 32 صحفيا، من بينهم عصام بهار من قناة الأقصى الفضائية، ومحمد بعلوشة من قناة فلسطين اليوم.

وأضافت أن من بين الصحفيين الشهداء في قطاع غزة المصور إبراهيم لافي من مؤسسة عين ميديا الإعلامية، والصحفي محمد جرغون من وكالة سمارت ميديا، والصحفية سلام ميمة، والصحفي حسام مبارك المذيع في قناة الأقصى، والصحفي عبد الهادي حبيب من تلفزيون الأونروا (وكالة تابعة للأمم المتحدة) التعليمي، والمصور رشدي السراج من مؤسسة عين ميديا.

كما سجلت قيام الاحتلال بقصف وهدم منازل عدد من الصحفيين، فضلا عن قصف مباني أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، ومن ضمنها برجا “فلسطين” و”وطن” اللذان يضمان وكالة “شهاب”، ومكتب صحيفة “الأيام” وإذاعة القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف.

المصدر : رويترز