قبل أسبوع من قمة الناتو.. أردوغان يعلن عدم إحراز تقدم بشأن انضمام السويد لحلف الأطلسي
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إلى عدم إحراز تقدم بشأن موقف بلاده من انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مكالمة هاتفية مع رئيسة وزرائها ماغدالينا أندرسون. وحض ستوكهولم على اتخاذ “إجراءات ملموسة” تعالج مخاوف أنقرة.
وجدد أردوغان تأكيد أن “السويد يجب أن تتخذ خطوات في ما يتعلق بأمور أساسية مثل مكافحة الإرهاب”، وفق مكتبه الذي شدد على أن أنقرة “تريد أن ترى تعهدات ملزمة بشأن هذه المسائل إلى جانب إجراءات ملموسة وواضحة”.
وجاءت المكالمة الهاتفية بعد أن ناقش الرئيس التركي ترشيح البلدين للعضوية مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
وقالت الرئاسة إن أردوغان أبلغ أندرسون بوجوب إجراء “تغييرات ملموسة في موقفها” تجاه حزب العمال الكردستاني وحلفائه في سوريا، مضيفة أن أنقرة لم ترصد “أي إجراء سويدي ملموس يهدف إلى تبديد مخاوف تركيا”.
President @RTErdogan spoke by phone with Prime Minister Magdalena Andersson of Sweden.
The call addressed issues concerning Sweden’s application for NATO membership.
إعلان— Presidency of the Republic of Türkiye (@trpresidency) June 25, 2022
وفي السياق، وصفت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون المحادثة بأنها “جيدة”، مضيفة أنها تنتظر لقاء الرئيس التركي على هامش قمة الناتو المقبلة، لافتة إلى أنها توصلت إلى توافق في الرأي مع أردوغان قبيل القمة حيال أهمية إحراز تقدم في المسار القائم.
وغرّدت أندرسون عبر تويتر “متفقون على أهمية إحراز تقدم قبل قمة الناتو الأسبوع المقبل في مدريد، حيث أتطلع إلى لقاء الرئيس أردوغان وقادة الحلفاء الآخرين”.
Good call earlier today with President Erdogan of Türkiye on Sweden’s NATO application. Agreed on importance of making progress in run-up to the NATO Summit in Madrid next week, where I look forward to meeting President Erdogan and other Allied leaders.
— SwedishPM (@SwedishPM) June 25, 2022
والاثنين الماضي، ناقشت فنلندا والسويد مساعيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مع تركيا في بروكسل، لكن أنقرة قلّلت من الآمال في حل الخلاف معهما قبل قمة الحلف الأسبوع المقبل، وقال مسؤولون أتراك إن أنقرة لا ترى القمة موعدًا نهائيًّا لحل الخلاف.
وتتهم تركيا السويد على وجه الخصوص بإيواء مسلحين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة “إرهابيًّا”، وتستنكر أيضًا استضافة ستوكهولم أنصار جماعة فتح الله غولن التي تتهمها تركيا بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016.
وقال الرئيس التركي إنه ينتظر من السويد رفع حظر الأسلحة والقيود القانونية والفعلية على قطاع الصناعات الدفاعية المفروض على بلاده عام 2019، بسبب تدخّل أنقرة العسكري في سوريا، فضلًا عن تلبية طلبات التسليم والترحيل.
وغرّد ستولتنبرغ عبر تويتر مشيرًا إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات “في بروكسل ومدريد”، الأسبوع المقبل.