عصيان مدني شامل بالسودان وقتلى وانتشار أمني كثيف

السودان شهدت عصيان مدني شامل دعت له قوى معارضة، وقالت إنه مستمر حتى إسقاط المجلس العسكري

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) اليوم الأحد، وفاة شخصين، بالمستشفى العسكري، في مدينة أم درمان، بعد تعرضهما للضرب والطعن، من قبل مليشيا الجنجويد.

أبرز ما ورد في بيان اللجنة:
  • ارتقى قبل قليل شهيدين بمستشفى السلاح الطبي في أم درمان، إثر تعرضهم للضرب والطعن بآلات حادة (سواطير) من قبل مليشيات الجنجويد، كما يوجد عدد من الإصابات الأخرى التي تم اسعافها.
  • اللجنة قالت في بيان سابق إن شخصا توفي في وقت سابق الأحد، بعد إصابته برصاص قوات الأمن في الصدر، في منطقة الخرطوم بحري.
  • ارتفع عدد القتلى إلى 117 شخصا، منذ قيام الأمن بفض اعتصام العاصمة الخرطوم، الاثنين الماضي.
  • الخميس، أعلنت اللجنة ارتفاع عدد القتلى في عملية الفض إلى 113، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة، بينما قالت وزارة الصحة، الخميس، إن عددهم لا يتجاوز 61 قتيلا.
  • الإثنين الماضي، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة.

إعلان
عصيان حتى ” إسقاط المجلس العسكري”
  • بدأ اليوم الأحد في السودان، عصيان مدني شامل دعت له قوى معارضة، وقالت إنه مستمر “حتى إسقاط المجلس العسكري”.
  • نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان ومصادر من المعارضة عن استجابة واسعة لدعوات العصيان المدني في السودان التي دعت له قوى الحرية والتغيير، حتى إسقاط المجلس العسكري.
  • شدد تجمع المهنيين السودانيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أن العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام هو الوسيلة السلمية لاقتلاع “حقنا في الحياة من همجية الميليشيات المجرمة التي يستخدمها المجلس العسكري الانقلابي الآثم والمحاور التي يأتمر بأمرها”.
  • وأشار، إلى أن “الإضراب السياسي العام هو الأسرع والأنجع لإسقاط المجلس العسكري وإنهاء احتلال المليشيات لشوارع مدن وقرى السودان ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية، وفقاً لإعلان الحرية والتغيير”.
  • ولفت التجمع، وهو أحد القوى الرئيسية المشكلة لقوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، إلى أن العصيان هو “موقف أخلاقي وفاء لدماء الشهداء وحلمهم بوطن الحرية والسلام والعدالة”.
  • كان المجلس العسكري أعلن أمس انفتاحه على التفاوض وحرصه على التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة في البلاد، ورغم ذلك الإعلان، شنت سلطات الأمن السودانية حملة 
  • اعتقالات واسعة وسط القوى السياسية المعارضة وقادة العصيان المدني.
  • تأتي التطورات بعدما أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الأول الجمعة محادثات مع قادة المجلس العسكري و”قوى الحرية والتغيير” في محاولة لإحياء المحادثات بين الطرفين.
  • يشار إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير أوقفت المحادثات مع المجلس العسكري، الذي تولى قيادة البلاد بعد الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، عقب فض اعتصام للمعارضة أمام القيادة العامة للجيش بالقوة.

مشاهد من العصيان المدني:
  • نقلت رويترز عن شهود عيان أن حملة العصيان المدني المطالبة بالحكم المدني تركت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم مهجورة إلى حد كبير الأحد بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين شمال الخرطوم.
  • وقالت في صباح الأحد، في بداية أسبوع العمل في السودان، لم يكن هناك سوى عدد قليل من المشاة أو المركبات في الشوارع، وبالكاد كان النقل العام يعمل وأغلقت معظم البنوك التجارية والشركات الخاصة والأسواق.
  • وأضافت” بعض البنوك الحكومية ومكاتب المرافق العامة كانت تعمل بشكل طبيعي، وفي مطار الخرطوم، كان هناك عدد قليل جدا من الرحلات الجوية، واحتشد المسافرون في قاعة المغادرة، وتم إغلاق معظم وكالات السفر بسبب انقطاع الإنترنت، وارتفعت أسعار التذاكر.
  • وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة وطنية لعصيان مدني دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.
  • في منطقة بحري شمال العاصمة السودانية، قال شاهد عيان إن المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة والأشجار لكن الشرطة تمنعهم بإطلاق الغاز المدمع.
  • تراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم واطرافها في حين تتحرك اعداد قليلة من المركبات الخاصة. والمحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربي.
  • وخارج صالة المغادرة في مطار الخرطوم ينتظر عدد من المسافرين، كما ذكر صحفي من وكالة فرانس برس.
  • من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن شركة مطارات السودان القابضة تأكيدها سير العمل بصورة طبيعية بمطار الخرطوم الدولي واكتمال حضور العاملين بوحدات المطار المختلفة.
  • وأشارت الشركة- بحسب الوكالة الرسمية – إلى جدول الرحلات اليومية موضحة أنه يسير بصورة جيدة، حيث قامت شركة بدر صباح اليوم بتسيير رحلة من الخرطوم الى أديس أبابا واخرى تابعة لذات الشركة من الخرطوم الى جدة وتتأهب تاركو للإقلاع طائرة الى جدة والعربية الى الشارقة والأثيوبية الى أديس أبابا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات