“بوكينغ دوت كوم” ينشر تحذيرا لزبائنه الباحثين عن إقامة في الضفة الغربية المحتلة

"بوكينغ دوت كوم" تقرر وضع علامات تحذيرية على الوحدات الموجودة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية (مواقع التواصل)

أعلن موقع الحجز الفندقي (بوكينغ دوت كوم)، السبت، أنه سينشر تحذيرات للعملاء الذين يبحثون عن أماكن إقامة في الضفة الغربية المحتلة، في إطار سياسة جديدة بشأن المناطق الآمنة.

وتظهر للمتصفح عبارة “يرجى مراجعة نصائح السفر الخاصة بحكومتك لاتخاذ قرار حكيم بشأن الإقامة في هذا القطاع الذي يمكن اعتباره متضررًا من النزاع” لدى البحث عن أماكن إقامة في البلدات الفلسطينية أو المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وأشار موقع “بوكينغ دوت كوم”، ومقره هولندا، إلى أن رسالة مماثلة تظهر الآن لدى البحث عن أماكن إقامة في شمال قبرص وأبخازيا وناغورني كاراباخ وأوسيتيا الجنوبية.

إعلان

وتهدف الرسالة المنشورة على الموقع منذ، الجمعة، إلى مساعدة العملاء “في اتخاذ قرارات حكيمة بشأن الوجهات التي يخططون للذهاب إليها، والتي قد تتأثر بالنزاعات وقد تشكل مخاطر على المسافرين”، على ما أوضحت الشركة في بيان.

وأضافت أنها تنوي نشر إخطارات مماثلة “لأكثر من 30 منطقة في الأشهر المقبلة”.

صورة تظهر مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة-2020 (رويترز)

إلا أن هذه الرسالة الجديدة لا تظهر للمستخدم لدى بحثه في القدس الشرقية أو مرتفعات الجولان، وهما منطقتان تحتلهما إسرائيل أيضًا منذ عام 1967.

إعلان

وأشادت منظمة هيومن رايتس ووتش بالخطوة المرحب بها لإبلاغ العملاء بأنهم “يستأجرون منازل في أراضٍ محتلة”.

ورأى مدير المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عمر شاكر، أنه يتعين على (بوكينغ دوت كوم) إزالة جميع أماكن الإقامة في المستوطنات الإسرائيلية “غير القانونية” من موقعها، لأنها تُعد “مساهمات في انتهاكات حقوقية خطيرة”.

ويقيم حوالى 475 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، بينما يعيش 2.9 مليون فلسطيني في هذه المنطقة.

وفي عام 2019، أعلنت المنصة المتخصصة في تأجير الغرف والشقق والبيوت (إير بي إن بي) وقف نشاطها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفّة الغربية المحتلّة مع استمراره في إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها عدلت عن قرارها.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية