بالفيديو.. “مذبحة رابعة” من شروق الشمس حتى غروبها
المكان ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، والزمان صباح يوم 14 أغسطس/آب 2013، حيث يرابط عشرات الآلاف من المصريين الرافضين لانقلاب الجيش والمنادين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي.
جحافل الجيش والشرطة تدفقت على الميدان وبدأت تمطر المعتصمين بالرصاص الحي، وتحاصر المنافذ الرئيسية للميدان، وكانت طائرات الأباتشي تصب قنابل الغاز وتقنص المصورين، في مشهد أشبه بمعركة حربية.
التسلسل الزمني:
في سرية تامة تم رفع حالة الطوارئ بين قوات الأمن والجيش استعدادا لساعة الصفر وفقا لمصادر أمنية.
تمت عملية الانتشار لتشكيلات من قوات الأمن والجيش.
تطويق الميدان وبدء الهجوم من مدخل “طيبة مول” القريب من منصة الاعتصام.
إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الخرطوش على المعتصمين الموجودين قرب مداخل الاعتصام.
محاولة اقتحام الخيام عند بعض المداخل بواسطة جرافات الجيش، مع زحف ببطء لقوات الشرطة من كل مدخل مكتسحة في طريقها الحواجز التي أقامها المتظاهرون، وكانت القوات الزاحفة مدعومة بقناصة منتشرين على أسطح المباني الحكومية المجاورة.
تكثيف إطلاق النيران على المعتصمين بالإضافة إلى القناصة المنتشرين فوق الأسطح أدى إلى سقوط عشوائي للقتلى والمصابين.
بدأ المستشفى الميداني الذي أقامه أطباء مشاركون في الاعتصام باستقبال الجرحى ومحاولة إسعافهم.
استراحة وجيزة في منتصف النهار خفت فيها شدة النيران وظن المتظاهرون أن عملية الزحف قد فشلت طبقا لرواية شهود عيان.
كثفت قوات الأمن من نيرانها في زحفها النهائي على قلب الاعتصام مع تحليق مكثف للمروحيات بداخلها قناصة على مسافة قريبة من المتظاهرين وإطلاق النار عليهم.
إشعال خيام الاعتصام بالقنابل الحارقة.
محاولة إشعال النيران بمسجد رابعة العدوية والمستشفى الميداني الذي كان يحتوي على جثث ومصابين.
إطلاق نار مكثف من قبل قوات الأمن والقناصة لإجبار المعتصمين على مغادرة الميدان.
تطويق الشرطة للمعتصمين المحاصرين داخل مسجد رابعة العدوية مع تعليمات بالمغادرة وترك الجثث والمصابين خلفهم.
نهاية مجزرة رابعة واندلاع حرائق في منصة الاعتصام، والمستشفى الميداني، والمسجد، وبالطابق الأول من مستشفى رابعة، وسقوط مئات القتلى وآلاف المصابين.